محمد صلاح قدوة الشباب

كثير منا يعرف اللاعب المصري محمد صلاح لاعب منتخب مصر وفريق ليفربول الانجليزي ونرى مدى اعجاب كثير من الشباب به ويطمح لما وصل إليه من نجومية وثراء وشهرة.

وهنا يجب على الآباء والأمهات أن يتعرفوا على مميزات هذا اللاعب التي تميزه عن غيره وتجعل منه نموذجا يقلدوه وشعلة تلهمهم وبريقا يجذبهم نحوه .

لو كان لدى المربين رؤية واسعة وشاملة حول نجوم المجتمع في كافة المجالات لسهل عليهم استثمار ذلك في الارتقاء بأبنائهم والتطوير من شخصياتهم ومخاطبة عقولهم بما يستوعبون ولمس مشاعرهم بما يتأثرون به .

ولهذا فعلينا أن نفهم ونعي جيدا أن أبنائنا يقلدون القدوة الذي يحبونه في كل شيء تقريبا من قصة الشعر وطريقة الأكل واختيار الملابس وطريقة المشي والكلام.

ولو حاول المربي الوقوف أمام هذا التقليد لن يستطيع وسيتهم بالتخلف والرجعية وقد تحدث فجوة زمنية بين الآباء والأبناء وقد يصل الأمر إلى الصدام وتقليد الأبناء إلى نماذج سلبية جدا مثل الانحراف والإدمان والبلطجة والسرقة وغير ذلك كثير.

وعلينا أن نبحث عن الجوانب الإيجابية في شخصية كل نجم يسطع منذ الصغر وحتى وإن كان في مرحلة رياض الأطفال التي يستكشف فيها الأطفال العالم المحيط بهم بدلا من الشخصيات الكرتونية التي لا تشبههم في شيء.

فالقدوة الحقيقي يأكل ويشرب  ويتكلم ويتعامل مع الناس ويذهب إلى المدرسة ويختار ملابسه ويطيع والديه ويغسل يديه ويحافظ على نظافته الشخصية وله هوايات يمارسها يوميا أو أسبوعيا .

القدوة الحقيقي طائع لربه فتراه يحافظ على الصلوات الخمس ويقتدي بنبيه محمد ويقرأ القرءان ويصوم شهر رمضان الكريم ويساعد المحتاجين ويحب وطنه ويرفع رايته عالية خفاقة .

القدوة المتميز هو الذي يحافظ على صحته ويشارك الناس همومهم وأفراحهم وهو الذي يساهم في بناء شخصيته ويحصل على أعلى الشهادات العلمية والدورات التخصصية.

وبهذا يستطيع المربي أن يربط بين القدوة التي يحبها ابنه وبين الأخلاق التي نريد أن يقلدها فيه مثل بر الوالدين وآداب الكلام والصدق والعدل واحترام الآخرين والتفوق الرياضي والتميز الدراسي والابداع الوظيفي وغير ذلك كثير قد نتكلم عنه في لقاءات لاحقة إن شاء الله تعالى

حفظ الله أبنائنا وبناتنا من كل مكروه وسوء