Tuesday, November 2, 2021

الصفات الأخلاقية للمربي ( الصدق والعدل )

 

الصفات الأخلاقية    



ليس هناك مربي من غير أخلاق ففاقد الشيء لا يعطيه ، ولذلك فمهمة المربي الأساسية غرس القيم والأخلاق الإسلامية لدى الأطفال فكيف يكون ذلك وهو ليس كذلك، فعليك أخي الحبيب بحسن الخلق فهو شفاء ودواء وعون لك على طاعة الله ، وتأمل معي فعل هذه المرأة وكيف أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ  إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ هِيَ فِي النَّارِ .

فهيا بنا نتعرف على بعض الصفات الأخلاقية التي يحتاج إليها المربي في عملية التربية

أولا : الصدق 

وهذه أعظم صفة أخلاقية في المربي أن يتكلم بالصدق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

"عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا "  .

·       وعن عبدا لله بن عامر قال " دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَاعِدًا فِي بَيْتِنَا، فَقَالَتْ : هَا أُعْطِيكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ : " وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟ "، قَالَتْ : أُعْطِيهِ تَمْرًا، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ : " أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا، كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةً " . 

ثانيا : العدل 

                        




          "   اتقوا الله واعدلوا في أولادكم     "
 

·       العدل بين الأبناء مطلوب في كل شيء في المعاملة والعقوبة والنفقة والهبة والملاعبة وغير ذلك .

فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اعدلوا بين أبنائكم ، اعدلوا بين أبنائكم "

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعدلوا بين أولادكم في النحل ، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف "

·       المساواة بين الإناث والذكور: فقد قال الحسن : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه ، في ناحية القوم ، فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى ، قال : فلبث قليلاً ، فجاءت ابنة له حتى انتهت إليه ، فمسح رأسها وأقعدها في الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فهلا على فخذك الأخرى " ، فحملها على فخذه الأخرى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الآن عدلت " .

·        قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم   : لا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ.

·         عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم  مَنْ كَانَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا ، وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا - يَعْنِي الذُّكُورَ - أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ  .

·       وعن عبدالله بن جعفر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته قال وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جىء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه قال فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة " فانظر أخي الحبيب إلى عدل النبي صلى الله عليه وسلم حيث لم يجعل ابن فاطمة أمامه وعبد الله خلفه .

No comments:

Post a Comment